احتجت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على إساءة معاملة المعتقل السعودي في السجون الأمريكية الأستاذ حميدان التركي، الذي حكم عليه مؤخراً بالسجن ثمانية وعشرين عاماً.
وأشارت الجمعية في خطاب وجهته لوزارة العدل الأمريكية إلى أن أرغام المبتعث السعودي على حلق لحيته والتعرّي وحرمانه من وجبات مرضى السكر- كما جاء في شكواه- يعد انتهاكاً صريحاً لحقوقه الشخصية والدينية المحمية من قبل الدستور الأمريكي ومن قبل المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الولايات المتحدة. كما أن هذه الأفعال تنافي مبادئ الأمم المتحدة الأساسية لمعاملة السجناء.
وطالبت الجمعية في خطابها بالتحقيق في هذه الشكوى والتأكد من حصول السيد التركي على جميع حقوقه، كما دعت وزارة العدل الأمريكية إلى تزويدها بالمعلومات المتوفرة عن هذه القضية.
كان هذا الخطاب إحدى ثمرت اجتماع رئيس الجمعية وعدد من أعضائها بذوي المعتقل حميدان التركي، حيث تمخض اللقاء بالإضافة لمخاطبة وزارة العدل الأمريكية عن عدد من التوصيات، منها: تفعيل القضية عن طريق مخاطبة مركز الحقوق الدستورية واتحاد الحريات المدنية واللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز. وطلبت الجمعية من أسرة التركي تزويدها بتقرير مفصل عن وضعه وظروف اعتقاله.
حضر اللقاء الذي عقد مؤخراً في مقر الجمعية بالرياض كل من: سعادة الدكتور بندر الحجار، الدكتور مفلح القحطاني، الدكتور صالح الخثلان، الأستاذ إبراهيم السليمان، والأستاذ خالد الفاخري. كما مثّل أسرة حميدان التركي في هذا الاجتماع الأستاذ فهد النصار وشاركه المعتقل السابق في السجون الأمريكية الأستاذ سامي الحصيّن.