كشفت رئيسة مركز المعلومات والاحصاء والتواثيق نائب رئيس لجنتي الدراسات والعلمية بالجمعية الوطنية لحقوق الانسان عن عدم انضمام الجمعية للجنة الدائمة لحقوق الانسان التابعة لمجلس جامعة الدول العربية بأن الجامعة طلبت ان يكون طلب الجمعية عبر وزارة الخارجية. قالت الدكتورة سهيلة بنت زين العابدين حماد لقد زرت العام المنصرم الجامعة العربية وألتقيت بالمسؤولين عن حقوق الانسان وطلبت منهم ان تكون الجمعية داخل اطار الجامعة كمراقب واخبرت ان شروط الانضمام للجامعة ان يكون للجمعية نظام أساسي وأن تلتزم بالمواثيق الخاصة بحقوق الانسان الصادرة عن الجامعة العربية، وقد أكدت لهم أن المادة الثانية من النظام الاساسي للجمعية «أهداف الجمعية» تنص على «العمل على حماية حقوق الانسان وفقا للنظام الاساسي للحكم الذي مصدره الكتاب والسنة ووفقاً للأنظمة المرعية وما ورد في الاعلانات والمواثيق الخاصة بحقوق الانسان الصادرة عن الجامعة  العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة ووكالاتها ولجانها المختصة وبما لا يخالف الشريعة الاسلامية». وعندما بينت لهم ذلك أخبروني بأن الشروط متوفرة وعلى ضوئها تقدمت بالطلب وقمنا بتعبئة الاستمارة المعدة لهذا الشأن، ولكن بعد ذلك أخبرنا أن آلية القبول تغيرت وأصبح علينا لكي ننضم الى الجامعة العربية أن نتقدم بطلب للأمين العام عبر وزارة الخارجية ونحن الآن في طريقنا للمخاطبة.وحول مقترح استحداث منصب أمين عام مساعد في الجامعة العربية لشؤون حقوق الانسان الذي بحثته أعمال الدورة الثانية والعشرين للجنة الدائمة لحقوق الانسان التابعة لمجلس جامعة الدول العربية التي اختتمت أمس قالت د. سهيلة ان هذا المقترح جيد لكن نريد له أن يكون مساعداً للدول في مجال حقوق الانسان حتى يصبح الوضع في الدول العربية أفضل مما هو عليه. واضافت ان استحداث هذا المنصب سوف يجعلنا كعرب نعكف على حل مشاكلنا الحقوقية بأنفسنا وهذه هي الطريقة الصحيحة. وقالت: ان استحداث هذا المنصب سوف يحد من ضغط المنظمات الدولية على الدول العربية باسم حقوق الانسان.ولفتت د. سهيلة إلى ان الجمعية الوطنية لحقوق الانسان استطاعت أن تؤثر في البناء الفكري الثقافي للمجتمع من خلال ما قدمته من أنشطة وفعاليات التي بالتالي رسخت مفهوم حقوق الانسان وأسهمت في كسر حاجز الخوف في بعض القضايا الخاصة مثل العنف الاسري والتحرش الجنسي.
وعن خطوات الجمعية نحو التربية والتعليم على حقوق الانسان اشارت د. سهيلة الى ان الجمعية لديها لجنة لهذا الغرض.. وقد خلصت الى ايجاد مشروع «مادة» عن حقوق الانسان لتدريسها في الجامعات مبدئياً مضيفة ان هناك ندوة يشارك فيها خبراء من خارج المملكة تناقش تعليم حقوق الانسان في الجامعات ومن المتوقع ان تقام في نهاية شهر صفر أول شهر ربيع الأول.

جريدة عكاظ 15 محرم 1428هـ