الجمعية تشارك في المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل 116111
أقام برنامج الأمان الأسري المؤتمرالإقليمي لخط المساندة 116111 بالتعاون مع المنظمة الدولية لخطوط مساندة الطفل والشؤون الصحية بالحرس الوطني في الفترة من 13- 15 صفر 1435هـ الموافق 16-18ديسمبر 2013م تحت شعار “طفل يتكلم … الكل يستمع” ، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في مدينة الرياض وبرعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات والخطط الفاعلة وتبادل الخبرات المتعلقة بخطوط مساندة الطفل حول العالم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لجميع الشركاء والجهات المعنية للتنافس في تقديم الحلول والإسهامات المبتكرة في مجال مساندة الأطفال والمراهقين في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال محاضرات وأوراق وورش عمل قيمة مقدمة للمتخصصين والعامة من كبار وأطفال على حد سواء. كما اشتملت المحاور الرئيسية للمؤتمر على (حقوق الطفل ودور خط مساندة الطفل في تعزيزها،دور القطاع الحكومي والأهلي في دعم خطوط مساندة الطفل، الإحصاءات ونظم جمع البيانات ودورها في تعزيز خطوط مساندة الطفل، تجارب الدول العربية في خطوط مساندة الطفل، آليات الوصول إلى الطفل – التحديات والعقبات، نظم الاتصالات ودورها في دعم خط المساندة، دور الشباب والأطفال في خط مساندة الطفل – الآمال والتطلعات).
كما شاركت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ممثلة برئيسها الدكتور مفلح القحطاني في اليوم الأول من المؤتمر 13صفر 1435هـ الموافق 16 ديسمبر 2013م بورقة عمل بعنوان :حقوق الطفل في المملكة العربية السعودية: الوضع الراهن وطموحات المستقبل” و تناقش ورقة العمل واقع حقوق الطفل في المملكة العربية السعودية، وتستعرض النظم والتشريعات الوطنية التي تم إقرارها، والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي صادقت عليها المملكة والهادفة لإنفاذ حقوق الطفل. كما تتطرق الورقة إلى الطموحات المستقبلية لحقوق الطفل في المملكة من الناحية التشريعية والعملية على حدٍ سواء. وجاء فيها” حث الإسلام على العناية بالطفولة و أحاطها بالعديد من التشريعات التي تحفظها وتحميها و ترعاها ليس فقط منذ الولادة بل قبل ذلك من خلال الحث على اختيار الوالدين ووضع الاحكام التي تحمي الجنين وتحفظ حقوقه، ولكن الطفولة بشكل عام لازالت تعاني من بعض المشاكل في تربيتهاوتنشئتها و اوضاعها الاجتماعية والقانونية فقد تم رصد ان هناك وفاء ببعض الحقوق وتطور ملموس في البعض الاخر والحاجة للعمل من أجل الوفاء بالمتبقي منها سواء بالنسبة للطفل بشكل عام او بالنسبة لفئات معينة من الاطفال. ومن الحقوق التي يتمتع بها الطفل بالمملكة: حق الطفل بالحياة، حق الطفل بالحصول على العناية ،حق الطفل في الحصول على تربية سليمة،حق الطفل في التعليم ، حق الطفل في التمتع بالجنسية والحصول على الأوراق الثبوتية، حق الطفل في الحصول على التغذية السليمة، حق الطفل في العيش مع والديه في حالة الانفصال، حقه في الحضانة و زيارة والديه وفي حالة غياب أو وفاة الوالدين حقه في العيش مع الأسر البديلة او تحت رعاية الدولة ، حق الطفل في الترفيه والتسلية واللعب مع أقرانه، حق الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على احتياجاتهم الاساسية بسهولة وبالطرق المناسبة لأوضاع كل منهم، حق الطفل في الاستماع إليه وتسهيل أمر تبليغ شكواه ومن يهمه أمره الى السلطات ،و حق الطفل في عدم الإهمال والحماية من الايذاء” و قد تضمنت ورقة العمل تفصيلاً عن هذه الحقوق وماتواجهه من صعوبات في المملكة.
كما جاءت مشاركة المستشار خالد الفاخري الأمين العام للجمعية في حلقة النقاش في الجلسة السابعة من المؤتمر في 15 صفر 1435هـ الموافق 18 ديسمبر 2013م وقد أكد فيها أنه ترسيخا لمبدأ الشراكة والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وخط مساندة الطفل (116111) وانطلاقاً من دور مؤسسات المجتمع المدني وهي الجمعيات والمؤسسات التي ينشئها مجموعة اشخاص لنصرة قضايا مجتمعية مشتركة والتي تهدف إلى تمثيل الأفراد وتبني قضاياهم من الناحية القانونية والاجتماعية ومنها القضايا التي تمس الأطفال فإن الجمعية الوطنية لحقوق الانسان باعتبارها إحدى مؤسسات المجتمع المدني تولي قضايا الطفولة بشكل خاص اهتماما كبيرا للقضاء على أي انتهاك لحقوقه .ومن هذا المنطلق فقد سعت الجمعية لحماية حقوق الطفل بكافة الوسائل والتنسيق مع كافة الجهات لحصول الطفل على ماله من حقوق باعتبار أنها من القضايا التي تتعامل معها الجمعية كحالات مستعجلة ، وتعمل الجمعية على التعاون مع كافة الجهات المعنية بوضع الطفل من الناحية القانونية والاجتماعية والثقافية، وقد أبرمت في هذا الشأن العديد من مذكرات التفاهم مع مختلف الجهات ومنها برنامج الأمان الأسري لتقديم الدعم والمساندة الممكنة والعاجلة التي يحتاجها الأطفال. ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل 116111 في المملكة العربية السعودية يعتبر إحدى الفرص المميزة التي يتيحها برنامج الأمان الأسري الوطني لالتقاء وتكامل جهود الأفراد والمؤسسات المتخصصة بقضايا الطفولة والأمان الأسري في المملكة.