الجمعية تنظيم ندوة عن آثار الانتشار الواسع للأبراج المعدنية للهاتف الخلوي
صرح الدكتور بندر بن حجار رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن الجمعية تعتزم تنظيم ندوة عن آثار الانتشار الواسع للأبراج المعدنية للهاتف الخلوي داخل الأحياء السكنية في المدن الرئيسية في المملكة على صحة الإنسان وذلك انطلاقا من أن من حق الإنسان الحياة في بيئة سليمة، فقد لاحظت الجمعية انتشار تلك الأبراج فوق أسطح المنازل في بعض الأحياء ومنها حي المحمدية بجدة ومع تقدير الجمعية لحاجة الناس لهذه الخدمة إلا أننا نحرص في الوقت نفسه على صحة الإنسان وترغب في التأكد من أن تلك الأبراج لا تشكل خطورة على صحة الإنسان فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك خطورة بسبب الذبذبات والترددات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من تلك الأبراج وأن هناك احتمال وجود علاقة بينها وبين بعض الأمراض الخطيرة إذا لم تراعى الشركات المنفذة المواصفات العالمية التي تحقق الأمان البيئي من حيث الموقع وارتفاع الساري وغيرها من المواصفات الفنية. وفي هذا السياق سوف تقوم الجمعية ببحث مدى التزام الشركة التي تقوم ببناء الأبراج على أسطح المنازل بالمعايير المعتمدة دولياً كمنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للإشعاع والمعهد القومي الأمريكي للمعايير. كما أن الجمعية ستقوم بدعوة مصلحة الأرصاد وحماية البيئة للقيام برصد الإشعاعات المنبعثة من تلك الأبراج ومقارنتها بالمسوح الدولية وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أن النظام العام للبيئة الصادر بالمرسوم الملكي في 28 / 7 / 1422هـ لم يشير إلى موضوع التلوث الإشعاعي أو الكهرومغناطيسي ،والجمعية ستقوم بدراسة مكثفة للنظام وبعض اللوائح والتعليمات لمعرفة فيما إذا كانت هناك ثغرات نظامية تتطلب إعادة النظر في بعض تلك الأنظمة أو إذا كانت هناك حاجة لإصدار أنظمة أو لوائح جديدة كما أن نظام الاتصالات الصادر بمرسوم ملكي في 22 / 3 / 1422هـ لم يتطرق إلى الاشتراطات الفنية الخاصة بإنشاء أبراج الهاتف الخلوي وأن اللائحة التنفيذية لنظام الاتصالات أشارت في المادة 89 أنه يجوز لهيئة الاتصالات أنتضع معايير فنية لأجهزة ومعدات الاتصالات ونشرها ولكنها لم تحدد هذه المعايير خاصة فيما يتعلق بالأبراج وهنا نساءل من هي الجهة المعنية بحماية صحة الإنسان من آثار ذبذبات هذه الأبراج هل هي مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أم وزارة الشؤون البلدية والقروية أم هي هيئة الاتصالات؟
والجمعية ستطلع لإقامة تعاون بينها وبين الأجهزة المسؤوله عن حماية البيئة في مقدمتها مصلحة الأرصاد وحماية البيئة التي من المتوقع أن تكون قد أنجزت دراسات ومسوح ميدانية على بعض المشاكل البيئية التي يعاني منها الإنسان.