عدد القراءات: 1356

أكدت محاضرة ( الإعلام وحقوق الإنسان ) التي نظمتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للخبير الدولي المحامي محمود قنديل إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبيرة في دعم ونشر وتعزيز حقوق الإنسان داخل المجتمعات عندما تضطلع هذه السوائل بالشفافية في نقل الواقع الحقوقي إلى صناع القرار وتبرز الجهود التي تقدم في سبيل الرقي بهذه المبادئ والمفاهيم الحقوقية داعية الإعلاميون والإعلاميات إلى مراعاة المفاهيم والمصطلحات الحقوقية عند إعداد الخبر الصحفي لتوصيل رسالة إعلامية صادقة .الخبير المحامي محمود قنديل الذي القى المحاضرة بمقر فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة يوم الأربعاء 21 رمضان 1428هـ أشار إلى إن الإعلام الحقوقي متخصص يخدم قضايا بعينها, فهو يتبنى القضايا والانتهاكات الحقوقية .وهو بهذا يهدف إلى الارتقاء بمستوى التوعية الثقافية الاجتماعية في مجال الحقوق وتعميق أهداف التوعية بها من أجل زرعها في سلوك عامة الناس لاسيما في ظل توقيع هذه الدولة او تلك على اتفاقيات حقوق الإنسان الأممية كاتفاقية مناهضة التعذيب والتمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات الأخرى . ولفت قنديل العضو في العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية الى إن أهمية الإعلام تكمن في نشرثقافة حقوق الإنسان من خلال . نقل المعلومات وتفسير الحقائق ، شرح المفاهيم الحقوقية ، تجسير الفجوة بين الأنظمة الداخلية ومبادئ حقوق الإنسان وتعريف المواطن بدوره في التنمية وحقوقه وفق الأنظمة والقوانين ،رفع الروح المعنوية للمظلومين وحمل الدول على التوقيع على كافة المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الانسان لما لذلك من مصلحة في التنمية وتعزيز المواطنة لدى الفرد وقال قنديل العضو في العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية : ان حقوق الانسان هم دولي وليست هم وطني فقط . ودعت محاضرة ( الاعلام وحقوق الانسان ) التي قدمها الدكتور حسين الشريف مشرف فرع االجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمنطقة مكة المكرمة وحضرها نخبة من الاعلاميين والاعلاميات والقنوات التلفزيونية ( التلفزيون السعودي ، قناة عين ، قناة افرأ ، إذاعة البرنامج الثاني )الى احترام الاعلاميين والاعلاميات لحقوق الانسان الشخصية والاجتماعية وعدم اظهار صورة المتهمين في قضايا امنية وجناية معتبرة في ذلك انتهاكا لحقوقه الشخصية وكذلك التعرف على المصطلحات والمفاهيم الحقوقية كـ ( التوقيع على الاتفاقية ، التصديق على الاتفاقية ) وكذلك معنى التحفظات على بنود الاتفاقيات لافتا الى ان هناك نوعين من التحفظات ( تفسيري و استبعادي ) مؤملا عدم تحميل الرسالة الإعلامية مفاهيم ومصطلحات غير حقوقية صادقة وقال المحاضر : ان على الاعلامي و الاعلامية المهتمين بمجال حقوق الانسان البحث عن المعلومة من مصادرها الحقيقة والتواصل مع الجمعيات والمنظمات المهتمة بحقوق الانسان لنشر ومتابعة قضايا حقوق الإنسان مشيرا ان هناك نقص في الثقافة القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان لدى الإعلاميينبسببقلة انخراطهم في الدورات التدريبية التي تؤهلهم للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان لاسباب تعود الى النواحي الثقافية والاجتماعية والفردية مما يؤثر ذلك على الية العمل الصحفي . المحاضر قنديل تطرق في محاضرته الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقال ان الاعلان عبارة عن مفاهيم وتوصيات تستنير بها الدول تحولت بعد ذلك الى اتفاقيات حسب كل مادة من مواد الاعلان الذي احتاجت لجنة صياغته الى سنتين وخضع الى 84جلسة و1233 عملية تصويت واقتراح . مشيرا الى ان المجتمع الدولي يتطور في مجال حقوق الانسان بدليل تطور وتعدد الاتفاقيات والمعاهدات التي توالت بعد الاعلان وقال : ان الشريعة الاسلامية هي اول من رسخ مفاهيم ومبادىء حقوق الانسان ورسختها في الثقافة المجتمعية وحددت الواجبات والحقوق التي تبين نوعية التعامل بين الجميع . وحول الشان المحلي لفت المحاضر الى تطور مجال حقوق الانسان في المملكة من خلال انشاء الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وهيئة حقوق الانسان ودخول المملكة عضو في مجلس حقوق الإنسان الاممي وتطوير نظام القضاء اضافة الى الحرية في وسائل الاعلام المقروة والمرئية والمسموعة وانتشار البرامج المباشرة قائلا : ان هذه التطورات وغير ها تكشف مدى الاهتمام بمجال حقوق الإنسان بالمملكة وهذا الاهتمام يحتاج الى مساندة اعلامية تبين وتكشف للمواطن حقوقه وواجباته وتعزز لدية ثقافة حقوق الانسان . واضاف ان هذا الجهد يحتاج الى تخصيص صفحات وبرامج تعززه على ارض الواقع . من جهة اخرى اوضح المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان الدكتور حسين الشريف ان المحاضرة تأتي في اطار البرامج الثقافية والتوعية التي يقدمها الفرع للعامة وللإعلاميين  خاصة من اجل ايجاد شركاء من اجل حقوق الانسان . يذكر ان محمد قنديل عضو ادارة المركز العربى للتربية على القانون الدولى الانسانى وحقوق الانسان- ليون ،فرنسا- ممثل فرع مصر وعضو منظمة العفو الدولية ،عضو اتحاد المحامين العرب ،عضو بالمنظمتين العربية لحقوق الانسان والمصرية لحقوق الانسان ،خبير بالتدريب فى مجال حقوق الانسان لدى العديد من الجهات والمنظمات الحقوقية العربية والدولية