عدد القراءات: 2381

عبرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها تجاه تراجع مساحة التسامح في المجتمع السعودي، على المستويين الشعبي والرسمي، داعية إلى ضرورة التصدي بما ﻻ ينتهك الحق الأساسي في التعبير.

وأوضح نائب رئيس الجمعية والمتحدث الرسمي، الدكتور صالح الخثلان، في تصريح خاص لـ “سبق”: أن الجمعية لاحظت تأثيراً سلبياً غير متوقع للربيع العربي وانتشار وسائل الاتصال الحديثة على مساحة التسامح والتعبير عن الرأي.

وأضاف الخثلان أن البعض أصبح يستخدم هذه الوسائل للإساءة للآخرين أو التحريض ضدهم بسبب الاختلاف في الرأي أو الاتجاه السياسي أو الطائفي، أو التحريض والتعبئة ضد الجهات الحكومية، وأن الجهات المختصة تسارع بسبب هذه الممارسات إلى التضييق على حق التعبير من خلال تفسير فضفاض لنصوص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية لمعاقبة أفرادٍ عبروا عن آرائهم في الشأن العام، وهو ما يتعارض مع حق التعبير عن الرأي المكفول في الشريعة الإسلامية ومواثيق حقوق الإنسان.

ودعت الجمعية إلى حماية هذا الحق في التعبير وتعزيز فضيلة التسامح من خلال عدة إجراءات؛ منها: ضبط تفسير نصوص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بشكل دقيق وواضح؛ لكيﻻ يصبح وسيلة لمنع الأفراد من ممارسة حقهم في التعبير والتعليق على قضايا الشأن العام، وأيضاً بتكثيف التوعية بأهمية التسامح والتصدي للتحريض الصريح المهدد لأمن المجتمع واستقراره.