عدد القراءات: 1278

بمناسبة ذكرى مرور أربع سنوات على تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم الجمعية تشيد بما قام به ملك الإنسانية من إصلاحات تصب في مجال حقوق الإنسان

أربعة سنوات من عمر الزمان مرت بمرور  يوم الجمعة 26/6/1430هـ الموافق 18 يونيو 2009م ، ذلك اليوم الذي يمثل ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد.

ولئن توقفنا أمام هذه المناسبة الكبيرة في تاريخ بلادنا من وجهة نظر ما تحقق من الانجازات المتسارعة في شتى المجالات والتي ما كانت لتتم تلك بعد توفيق الله إلا بفضل الجهود البناءة والمساعي المثمرة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في سبيل تحقيق تطلعات شعبها على كافة الأصعدة بما يجسده  خادم الحرمين الشريفين في شخصيته وسلوكياته التي أرساها في التعامل الإنساني ليطلق عليه بحق ( ملك الإنسانية ) ليس من قبل إنسان هذه البلاد لوحده بل عبرت حدود كل المعمورة ليشهد بها العالم أجمع والتي تنطلق من فهم عميق لمبادئ وعقيدة الأمة القائمة على الفهم الصحيح لأحكام الشريعة الإسلامية والتي تستمد منها مواثيق حقوق الإنسان الحديثة قيمها وعدالتها.

إن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وكافة أعضائها ومنسوبيها يشيدون ويقدرون لخادم الحرمين الشريفين دوره في دعم الجمعية بما مكنها من القيام بأعمالها وتأكيده على استقلالها في عملها ورسم سياستها كما يثمنون دوره حفظه الله في إرساء مفاهيم وآليات الحوار الوطني داخل المملكة ودعوته وسعيه لتحقيق الحوار بين الأديان والثقافات والتقريب بينها على المستوى الدولي ليحل السلام بدل الحروب والمحبة والتسامح بدل الكراهية والتمييز وكان الاهتمام بحقوق الإنسان لدى خادم الحرمين الشريفين واضحاً منذ تسلمه مقاليد الحكم حيث أكد على أنه سيعمل من أجل إحقاق الحق وإرساء العدل والعمل بدون تفريق وقال مقولته المشهورة ( من حقكم عليّ أن أضرب بالعدل هامة الجور والظلم) .

وتأكيدا لهذا التوجه  أولى خادم الحرمين الشريفين مرفق القضاء عناية خاصة من خلال تخصيص ما يقارب سبعة مليارات ريال لتطوير هذا المرفق وإعادة هيكلته وتحديثه بما يحقق المزيد من العدالة للمتقاضين ويساعد على الفصل في المنازعات بشكل سريع ويحقق مبادئ المحاكمة العادلة و تحديد اختصاصات وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء وديوان المظالم وإنشاء المحكمة العليا والمحكمة الإدارية العليا يدل دلاله قوية على توجه القيادة الرشيدة لضمان تعزيز استقلال القضاء.

 كما أن الإصلاحات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في المجالات الأخرى كالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية  ومكافحة الفساد تعزز من قدرة حصول المواطنين على حقوقهم في هذه المجالات ، وهذا يدل على حرص القيادة على حقوق المواطنين والمقيمين وهو ما انعكس على إعادة انتخاب المملكة في مجلس حقوق الإنسان والذي يشير إلى التقدم الملحوظ في مجال حقوق الإنسان في بلادنا ونحن على ثقة باستمرارية هذه الإصلاحات في ظل القيادة الرشيدة.. قيادة ملك الإنسانية: عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين سلطان بن عبد العزيز ونائبه الثاني سمو الأمير نايف بن عبد العزيز