في زيارة ميدانية قام بها فرع الجمعية في المدينة المنورة “مبنى دار الأحداث متهالك وهناك تأخير في إصدار الأحكام”
كشفت زيارة مفاجئة لدار الأحداث بالمدينة المنورة قام بها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة المنورة برئاسة مشرف الفرع في المنطقة الدكتور “محمد بن شديد العوفي” وعدد من الأعضاء ,حيث شملت الزيارة عدد من أنحاء وأقسام الدار واستمع الوفد إلى مختلف الشكاوى من نزلاء الدار ,وأكد العوفي على رصد العديد من الملاحظات ومن أهمها عدم صلاحية المبنى الذي يضم 105 نزيل , والتأخير في إصدار الأحكام بالإضافة إلى ما يعانونه من إهمال صحي حيث تبين عدم وجود طبيب مقيم في الدار وأن الطبيب المتوفر هو طبيب زائر يأتي في أوقات متفرقة .
وتم خلال الزيارة الالتقاء بالمسئولين حيث أكدوا على ضرورة ترحيل الأحداث غير السعوديين خشية عودتهم للجريمة …حيث يتم إيداعهم مرة أخرى نظرا لما يلاقونه من حياة كريمة داخل الدار بعكس ما يلاقونه بالخارج.
من جهة أخرى أكد الدكتور عبد العزيز البركة مدير دار الأحداث صحة الملاحظات والتقارير التي رصدتها الجمعية خلال الزيارة حيث أوضح أنه سبق وأن طالب الجهات المختصة بضرورة توفير طبيب مقيم للدار ، كما بين أنه يوجد مبنى بديل للدار تحت الإنشاء .
كما أوضح أن طول مدة الإجراءات يؤدي إلى التأخير في إصدار الأحكام للقضايا. .
من جانبه قال مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي بأنه سيتم العمل على تلافي جميع السلبيات والملاحظات التي رصدتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أما فيما يتعلق تأخر محاكمات بعض النزلاء أو تأخر إطلاق البعض الآخر منهم، أكد «أن ذلك يخضع لإجراءات التحقيق والتقاضي بين هيئة التحقيق والادعاء العام والمحاكم»، مؤكدا أن جميع الحالات التي يتأخر البت فيها وهي محدودة لها أسبابها وظروفها، وشدد على أنه لا توجد جهة تتعمد التأخير مطلقا، سواء في التحقيق أو المحاكمة، مؤكدا أن هناك أسبابا منطقية تتطلبها ظروف كل قضية.