رحبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بتصريحات وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية التي نشرتها «الحياة» أمس (الأحد)، عن سعي وزارة الداخلية لحل مشكلة «البدون» الذين يعيشون على الأراضي السعودية.

وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني لـ «الحياة»: «نرحب بهذا التوجه ونطالب وزارة الداخلية بحل جذري لهذه القضية لما لها من آثار إنسانية سلبية على المجتمع السعودي، ستنتهي بإغلاق هذا الملف مباشرة».

وأضاف أن الجمعية تعايش معاناة يومية لهؤلاء الأشخاص الذي لا يحملون أوراقاً ثبوتية وينتمون لقبائل سعودية عدة، ومحرومون من حقوقهم في العلاج والعمل والزواج وحتى من الدفن في المقابر، مشيراً إلى أن «حقوق الإنسان» رفعت إلى الجهات المعنية مطالبة بحل هذه المشكلة.

وشدد على أهمية حل قضيتهم عاجلاً قبل أن تكبر مع تزايدهم عبر تزاوجهم وتوالدهم.

وحول ما إذا كان لدى الجمعية إحصاء دقيق عن أعداد «البدون»، قال: «لا يوجد أعداد محددة ولكنها في زيادة متسارعة لتزاوجهم من بعضهم البعض، وجزء منهم في منطقة الرياض وحفر الباطن وآخرون في الشمال والجنوب وغيرها من مناطق المملكة»، معرباً عن أمله في وضع حل جذري لقضيتهم ودمجهم بالمجتمع بما يمكنهم من التمتع بحقوقهم ، خصوصاً أنهم يعانون حتى من السفر إلى الخارج، ويواجهون صعوبة في تأمين العيش الكريم لأسرهم.

وكان وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبدالرحمن الفدا ذكر لـ «الحياة» أول من أمس، أن وزارة الداخلية تفكر جدياً في حل قضية فئة «البدون» على أرضها. وأضاف: «نتمنى ظهور أي موضوع ينظم هذا الأمر قريباً».