عدد القراءات: 1566
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان صرح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الانسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني,  بأنه ينبغي السعي الدائم للحفاظ على حقوق الإنسان، والتمكين منها ونبذ العنف والحرص على تحقيق العدل، و المساواة ، و تعزيز اللحمة الوطنية من خلال عمل مستمر تتكاتف فيه  جهود الدولة، والمصالح، والمؤسسات، و الجهات ذات العلاقة مع الفرد ، والأسرة، و المجتمع لضمان تحقيق هذه الأهداف وبث الوعي بأهمية، احترامها وادراك حرمة الاعتداء عليها،  أو انتهاكها، أو الحيلولة دون الحصول عليها، و نحن في بلادنا ولله الحمد ننعم بأهم الحقوق وهو الحق في الأمن والذي بدونه لا تقوم الحقوق الأخرى”.
و أضاف الدكتور القحطاني “إن من المؤسف أن نشهد في عالمنا اليوم هذا الازدواج في المعايير في مجال حماية حقوق الإنسان،  والدفاع عنها دولياً، حيث أصبح  هذا الأمر ظاهرة مكشوفة، و لم تعد بالضرورة حماية الحقوق هي الهدف بحد ذاتها، وإنما بقدر ما تحققه من مصالح سياسية، واقتصادية لتلك الدول، ولذلك نجد أن تلك الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان على مستوى العالم لا تحرك ساكناً، وتغض الطرف عن تلك الانتهاكات الصارخة التي ترتكب بحق المدنيين، فمدن تدمر وأطفال ونساء تقتل وتشرد،  بينما نجد هذه الدول تثير بعض القضايا الصغيرة ضد هذه الدولة، أو تلك تاركة تلك القضايا الكبرى التي تمثل انتهاكات صارخة،  وغير مسبوقة لحقوق الإنسان، في عالمنا المعاصر فما يقع من أحداث في سوريا ، وخاصة في حلب يجعل من اليوم العالمي لحقوق الإسان نقطة سوداء في جبين الإنسانية، ووصمة عار في جبين تلك الدول التي تتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في حين نجدها تقف متفرجة على هذه الأحداث خدمة لمصالحها السياسية والاقتصادية، ولذلك فإن من المهم إعادة النظر في آلية العمل العربي والخليجي على وجه الخصوص بما يساهم في حماية حقوق الشعوب العربية، والخليجية،  وترجمة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود حفظه الله ، في القمة الخليجية الأخيرة على أرض الواقع حيث أصبحت الأحداث المحيطة بالدول الخليجية تشكل تحدياً لوجودها وتمتع  شعوبها بحقوقها”.