عابد خزندار - جريدة الرياض

عدد القراءات: 1392

 الدكتورة سارة سعودية تزوجت من فلسطيني ولد في السعودية ومات فيها قبل أن يحصل على الجنسية ، وتوفي زوجها بعد أن خلفت منه أربعة أولاد ، وهنا بدأت مشاكلها فأولادها غير سعوديين ، ومثلهم مثل المقيمين ويعاملون معاملتهم بدءا بالكفيل ، والابنة لم تستطع أن تلتحق بالجامعة والابن يظل في الإجازة عاطلا عن العمل ، وحين يتخرج سيحتاج إلى كفيل ، ولا مناص من أن تكفله أمه كسائق.

أما عزيزة فسعودية مطلقة ، ومقيمة في مصر بسبب عدم تمكنها من إدخال ابنها إلى السعودية ، وأخيرا استخرجت سجلا تجاريا وهميا لكي تكفله وتدخله إلى البلد الذي ولد فيه ، وحدث أن أصيب ابنها الأصغر الذي يبلغ من العمر اثني عشر عاما بمرض ، وحاولت إدخاله إلى مدينة الملك فهد الطبية فرفض لأنه غير سعودي..

هذه وغيرها قصص كثيرة يتعرض لها أبناء وبنات السعوديات المتزوجات من أجنبي ، والمفروض كما يحدث في كثير من البلاد أن يمنحوا الجنسية أسوة بأولاد السعودي المتزوج من أجنبية ، أو أن يعاملوا معاملة السعوديين ، في التعليم والعلاج والعمل ، وأن يمنحوا جوازا سعوديا ( الحصول على الجواز لا يعني الحصول على الجنسية ) وأنا بالمناسبة أعرف سعوديات كثيرات تزوجن من أجنبي وهاجرن إلى بلده للأسباب التي ذكرتها آنفا ، وفي ذلك تغريب للزوجة وللأطفال ، فهل ثمة أمل في معالجة أوضاع هؤلاء الأبناء والبنات السعوديات الأم ؟

المصدر : جريدة الرياض -