فايع آل مشيرة عسيري - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 1276

كثيرا من القصص نسمعها في حياتنا عن العمالة، وتسلط بعض الكفلاء، وفرض مبالغ مالية نهاية كل شهر، أو كل ستة أشهر، أو سنة.. فضلا عن التجديد، والختم التجاري المزعوم، إضافة إلى «حلاوة العيد» وقت العيدين، وهكذا قسرا، وتعديا..

مما يدفع العمالة إلى والعمل خارج نطاق المهنة التي أتى من أجلها، فأذكر عامل مغسلة تحول بعد فترة إلى نجار في الحي المجاور، ومعلم مطعم أضحى خياطا، ومازلت أذكر حكاية عامل التكسي الذي قال لي بأنه عمل في كل شيء حتى عامل نظافة، هذه العمالة الطامعة في لهف ما تراه أمامها كان بتواطؤ صريح من الكفيل الذي يرمي بالكرة دوما في ملعب البلدية.

يذكر أن هذا التواطؤ وهو منح رخصة محل على الورق، وهمي على الورق، فأذكر أحد الأصدقاء عنده ختم مكتوب عليه «المطعم البخاري الحديث» بينما المطعم وهمي على أرض الواقع، والعمال المستقدمون عمال بنايات، وتدليس، وتلييس، ودهانين، ولايمنع من تصليح «مسجلات، وتلفزيونات».

هذا التلاعب، والتسيب، هو من سمح لفئات من هذه العمالة لاختراق الخصوصية المجتمعية ونشر ثقافتها، واستهداف صريح ومباشر لوقود الوطن «الشباب» بوسائل المخدرات، والأفلام الإباحية، وقتل القيم، والآداب الإسلامية في هذا الوطن العظيم الذي يطبق الشريعة الإسلامية.

فقد تكرر سماع ومشاهدة هذه الأفعال المخلة، أو تمرير مكالمة، أو تزوير ختم، أو سحر، وشعوذة، أو مصنع للخمور، أو تحرشات شاذة.

كل هذا، ومازالت بعض العمالة تمارس تصرفاتها السيئة، ومازلنا نساعدها بسكوتنا، وكأننا معزولون عن المسؤولية، والحرص على شرف هذا الوطن، وأمنه، وسلامته.

ضبابيـات:

رسالة لجهة الاختصاص: حاسبوا الكفيل، والمكفول، والمتواطئين معهم، فشبابنا أغلى ثروات الوطن.

المصدر : جريدة عكاظ - 25 جماد الآخر 1434هـ الموافق 5 مايو 2013م