عدد القراءات: 852

تصادف الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام مرور خمس وسبعين عام على صدور الإعلان حيث تحتفل أجهزة الأمم المتحدة والدول والمنظمات حول العالم بهذه الذكرى. والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وهي تشارك في الاحتفال بهذه الذكرى العالمية يؤلمها أن العالم اليوم يشهد أحد أكبر الانتهاكات للإعلان الذي حذرت ديباجته من “أن تناسي حقوق الإنسان قد أدى إلى أعمال همجية أثارت غضب ضمير البشرية“.

فالقوات الاسرائيلية ولأكثر من شهرين تواصل قصفها الهمجي الذي راح ضحيته آلاف الابرياء العزل وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتستمر في تدمير شامل لغزة وجميع منشآتها المدنية من مستشفيات ومدارس ومساجد وملاجئ وكل هذا يحدث والعالم يقف متفرجاً عاجزاً عن وضع حد له.

واعتبرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية إن استمرار الحكومات الغربية في تقديم كافة أنواع الدعم لإسرائيل لمواصلة حربها الشرسة يبعث برسالة ذات معان خطيرة بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تضمنه من حقوق وكذلك الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان المرتكزة عليه ليست سوى وثائق خاصة بفئة من الناس دون غيرهم، و إن التعطيل المستمر لمجلس الأمن والحيلولة دون إصداره لقرار يوقف العدوان المتواصل على الأبرياء العزل يطيح بآمال أعضاء لجنة صياغة الإعلان وفي مقدمتهم رئيسة اللجنة اليانور روزفلت التي بذلت جهوداً مضنية على مدى عامين لكتابة إعلان حقوقي عالمي يسهم في بناء عالم يسوده الأمن والسلام وخالٍ من الهمجية. 

إن الجمعية الوطنية لحقوق الانسان تأمل أن يصحو ضمير البشرية ليوقف هذه الهمجية التي تمارسها القوات الإسرائيلية.

هذا وقد دعا رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد بن عبد الرحمن الفاخري المجتمع الدولي للاستماع للجنة الوزارية العربية الاسلامية برئاسة سمو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حيث تقدم رؤية شاملة وموضعية لإنهاء فوري لهذا العدوان، ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، والعودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل الذي تدعوا له المملكة العربية السعودية، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية والبعد عن ازدواجية المعايير في مجال حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها دولياً.

الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان