عدد القراءات: 1766

السبيل- نجاة شناعة

أطلقت مجموعة من الخبراء الصم قاموس لغة إشارة يعد الأول من نوعه في المنطقة، كونه يشمل نحو مائتين مصطلح ليس لها مفردة بلغة الإشارة دالّة عليها مستخدمة في مجالات حقوق الإنسان والمدافعة والتخطيط والإدارة والإعلام.

وتهدف المبادرة التي أطلقت بالتعاون مع برنامج تعزيز وتطوير المجتمع المدني الى تعزيز حق الأشخاص الصم في التواصل والوصول إلى المعلومات بلغتهم الأم؛ إعمالاً لما تقضي به اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في موادها المختلفة، خاصة المادة (30) التي تؤكد ثقافة مجتمع الصم وحقهم المتأصل في تعزيز الثقافة وضمان وصولهم إلى المعلومات.

الخبير المشارك في إعداد القاموس إسلام الزغول، قال: “لقد تم اختيار الكلمات والمصطلحات من خلال مراجعة المناهج التدريبية، التي خضع لها الأشخاص الصم ومنظماتهم وأنديتهم وجمعياتهم، وروعي في اختيار الكلمات والمصطلحات تنوعها وشيوعها وشموليتها في المجالات المختلفة”.

وقامت منهجية إعداد القاموس على عدد من الخطوات، تضمنت في البداية جمع أكثر المصطلحات والكلمات استخداماً في مجال التدريب على حقوق الإنسان والمدافعة والتخطيط والإعلام مع مراعاة شيوعها، ثم تم شرح كل كلمة ومصطلح بالأمثلة لمترجم لغة الإشارة الذي قام بتيسير التواصل مع الخبراء الصم؛ ثم وضع قواعد للعمل على هذا القاموس بالتشارك مع الخبراء الصم ومترجم الإشارة.

وقد تم تسجيل القاموس على أشرطة فيديو في مسودته الأولى وعرضه على مجتمع الأشخاص الصم وجمعياتهم وأنديتهم لأخذ التغذية الراجعة منهم وتضمينها في القاموس، كما قام الخبراء الصم ومترجم الإشارة بتصوير القاموس بصيغته النهائية ليتم توزيعه بعد ذلك على المعنيين جميعا. ويعتزم المجلس الأعلى لشؤون المعوقين تبني واحتضان القاموس، من خلال تحميله على موقعه الإلكتروني، ليصبح متاحاً لمجتمع الصم ومترجمي الإشارة والمهتمين.

المصدر : صحيفة السبيل 13 شوال 1434هـ الموافق 20 أغسطس 2013م