صحة المواطن والوزارة المعنية
عبدالله فراج الشريف - جريدة المدينة
إن المواطن الذي يلجئه المرض لمراجعة مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها فلا يجد فيها ما يطلب، ولا يبقى أمامه إلا أحد طريقين: إما أن يستجدي العلاج وهو حق له عبر عدد من المسؤولين ليحولوه إلى مستشفيات حكومية في جهات أخرى أو أن يلجأ إلى المستشفيات الخاصة لتأخذ منه كل ما ادخره من أجل أن يشفى من مرض ليس بالخطير، أما إذا أصيب المواطن بمرض من الأمراض المستعصية أو التي تحتاج إلى علاج طويل فعليه أن يظل صامدًا متنقلًا بين مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الأخرى فإذا نضب ما بيده من المال صرخ يطلب العون من كل جهة يأمل في أن تحل مشكلته أما تلك الحالات التي لا تجد لها علاجًا في الداخل، أو إن وجدته لم يكن على المستوى الذي يسعف المريض بالشفاء، فلجان وزارة الصحة دومًا تزعم أن علاج الأمراض متوفر بالداخل، رغم أنها تعلم أنه لا يمكن أن يكون بتلك الجودة التي تمارس في الخارج، والحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن البال، أن العلاج حق للمواطن بموجب النظام الأساس للدولة، ولا يجب أن يستجديه، والمرشح له لدخول مستشفى وحصوله على العلاج اللازم إنما هو مرضه فقط ولا شيء غير هذا.
ونحن اليوم نحتفي بأهم مناسباتنا الوطنية الغالية عيدنا الوطني الذي نتذكر فيه أهم مناسبة تاريخية غالية توحد فيها هذا الكيان الشامخ الذي ظلت دومًا كرامته من كرامة مواطنيه وعزه من عزهم. وعلى كل مسؤول أن يضع هذه الحقيقة نصب عينيه وأن يتصرف في ضوء هذا، فيكون ديدنه أبدًا أن يحرص على كرامة هذا المواطن وعزته مهما قل شأنه في نظره فإنما وجد على رأس عمله من أجله، فهل يفعلون؟.. هذا ما نرجو.. والله ولي التوفيق.
المصدر : جريدة المدينة - 17 ذو القعدة 1434هـ الموافق 23 سبتمبر 2013م