جريدة عكاظ: السبت 1/1/1428هـ: معتوق الشريف – اعتبر رئيس لجنة الثقافة والنشر بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إلغاء إدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة المحاضرة التعريفية عن الجمعية والتي كان مقررا لها أن تنظم في إدارة التعليم في اللحظات الأخيرة بأنها بادرة غريبة وخطيرة وتتضمن ممارسة غير مسؤولة للرقابة على الجمعية التي ضمنت لها الدولة الحرية التامة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع.قال رئيس اللجنة والعضو المؤسس للجمعية أ.د. عبدالرحمن بن حمود العناد لم يسبق أن واجهت الجمعية في أي من محافظات ومناطق المملكة التي نظمت فيها محاضرات وندوات حول موضوعات كثيرة وبعضها تناول قضايا حساسة موقفا كهذا ما يعكس إما جهلا تاما بالجمعية وأهدافها وضيق أفق يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ومنها حرية التعبير، أو أن هناك ما تود إدارة التعليم بالمحافظة إخفاءهوخشيت من طرحه خلال المحاضرة من قبل الحضور الذين سيكون أغلبهم من منسوبي التربية و التعليم. واضاف الدكتور العناد بصفتي مسؤولا عن لجنة الثقافة والنشر بالجمعية فإني أناشد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد وهو والمؤسس للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إتخاذ ما يلزم لعدم تكرار ماحدث ، فالجمعية التي تعمل بالتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية الأخرى لتعليم حقوق الإنسان ونشرها في المجتمع وادخالها في مناهج التعليم تستغرب الغاء محاضرة للتعريف بالجمعية وفي مرفق من مرافق وزارة التربية والتعليم نفسها، خصوصا أن هناك ترتيبا وتنسيقا مسبقا بين الجمعية وإدارة التعليم . وبين رئيس لجنة الثقافة والنشر ان الجمعية بحكم استقلاليتها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها وتوقعات ولي الأمر والجمهور منها لا تقبل أبدا أن تمارس اي وصاية عليها او تمنع نشاطاتها الإعلامية والثقافية ولم يسبق أن استأذنت الجمعية أي جهة حكومية لتنظيم الفعاليات التوعوية والتثقيفية فثقة ولاة الأمر بها وبأعضائها منحتها صلاحيات واسعة ومرونة كاملة وهي الثقة التي ادركها مسؤولو الكلية التقنية بالمحافظة الذين رحبوا باستضافة محاضرة العضو المؤسس بالجمعية والمشرف علىفرعها بمنطقة مكة المكرمة الزميل الدكتور حسين بن ناصر الشريف ولم يعها مع الأسف الشديد مسؤولو التعليم في المحافظة. واضاف د. العناد لقد علمت ان مديرالتربية والتعليم الذي رفض استضافة المحاضرة في مرفق تعليمي كان في مقدمة الحضور، ربما ليقدم مداخلته لا ليستفيد من المحاضرة فقد كان لديه ما يود قوله، وقد قاله، فقد اتهم الجمعية والإعلام بـ «التجسس» وهذا الاتهام وسام شرف تعتز به الجمعية لأن من أهم مسؤولياتها ومهامها التجسس لكشف المخالفات والانتهاكات غير الإنسانية التي تحدث في المجتمع. واستطرد قائلا: كل هيئات حقوق الإنسان إنما تقوم بدور الرقيب على المؤسسات للتأكد من التزامها بالأنظمة واللوائح والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وإذا كان مدير التعليم في محافظة مهمة من محافظات المملكة بهذا المستوى من الفهم وبهذا الموقف من الجمعية فلا نلوم المعلمين والطلاب الذين نحاول أن نصل إليهم لتثقيفهم، واضاف د. العناد يبدو أن اولويات التثقيف في الجمعية بحاجة لإعادة نظر للتوجه للمسؤولين أولا قبل الطلاب والمواطنين، فجهل المسؤول بحقوق الإنسان أشد ضررا وفتكا من جهل المواطن لأن المسؤول عن جهاز حكومي يتعامل مع المواطنين سواء كانوا طلابا او موظفين أو مواطنين عاديين بشكل يومي، وجهله بأساسيات حقوق الإنسان يتيح فرصا أكبر لحدوث الانتهاكات على نطاق واسع وهو ما تحاربه الجمعية وتدعو من خلال نشاطاتها التثقيفية لتلافيه لأن منع وقوع الضرر أهم من معالجته بعد أن يقع.