عدد القراءات: 1361

أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن نائب رئيس الجمعية لشؤون الأسرة الجوهرة العنقري، ستوقع الإثنين المقبل مذكرة تفاهم مع صاحبة فكرة حملة «أنا بشر… ضد التشهير بأعراض النساء» ريم محمد أبو عيد، لإطلاق الحملة رسمياً تحت مظلة الجمعية.
وتهدف هذه الحملة إلى تطهير مواقع الإنترنت والجوالات من أي مقاطع صوتية أو مرئية تشهر بأعراض المسلمين والمسلمات، إما بإيقاف الموقع تماماً وتدميره، أو أن يقوم صاحب الموقع من تلقاء نفسه بحذف كل المواضيع التشهيرية، وجمع أكبر عدد من التواقيع من مختلف فئات المجتمع، في الجامعات، والمدارس، والبيوت، والمؤسسات على اختلافها، لرفض ما تتم ممارسته على الفتاة أو المرأة من ابتزازات وتهديدات تمنعها من العودة إلى الطريق القويم.
وتسعى الحملة إلى المطالبة بتوقيع عقوبات على أي وسيلة إعلام، سواء كانت مرئية، أو مسموعة، أو مطبوعة، كالمجلات، والصحف، تنشر أي خبر من شأنه المساس بأعراض المسلمات، كما هو حاصل على صفحات بعض المجلات والجرائد، والتي تسهم في نشر أخبار الحوادث وما شابهها، خصوصاً فيما يتعلق بأي موضوع يمس العرض أو الشرف، حتى وإن كانت الفتاة أو المرأة مذنبة، نظراً لأن الإسلام حرم التشهير بالغير بلا استثناء، لأنه يدخل تحت باب إشاعة الفاحشة في المجتمع الإسلامي.
وتطالب الحملة أيضاً بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على كل صاحب أي موقع على الإنترنت يسمح بعرض صور الفتيات، أو أي مقطع صوتي، أو مرئي عنهن، يتم من خلاله التشهير بهن والمساس بأعراضهن.
كما تستهدف الحد من الانتهاكات السافرة التي تمارس ضد أعراض النساء والفتيات يومياً على مواقع الإنترنت، ومن خلال الجوالات، وتوعية الشبان والفتيات بعدم المشاركة في نشر أي صور أو مقاطع صوتية أو مرئية عن أي امرأة أو فتاة، حتى لا يكون الناشر لها مشاركاً في الإثم، وتوعية المجتمع بمختلف فئاته بأن الدين الإسلامي حرم التشهير بالمسلمين حتى وإن كانوا عصاة مذنبين.
وتتضمن أهداف الحملة أيضاً، توعية المجتمع بأن التشهير بأية فتاة أو امرأة، حتى وإن كانت مخطئة وآثمة، يجرفها إلى مزيد من الانحراف، وأنه يجب البحث أولاً في الأسباب التي أوقعتهن في الخطأ، أياً كان هذا الخطأ، قبل إصدار الأحكام على الفتيات والنساء بالانحراف، والتنبيه إلى الآثار النفسية المدمرة التي قد تصيب الفتاة أو المرأة في حال تعرضها للتشهير أو الفضيحة، وتداول صورها، وهتك سترها، حتى وإن كانت مذنبة عاصية.
ومن الأهداف أيضاً توعية المجتمع بأن الله ساوى في الشرع بين الرجل والمرأة، سواء في الثواب على الأعمال الصالحة، أو في عقوبة المعاصي بكل أنواعها كبيرة كانت أو صغيرة، لذا فليس من العدل أن تتحمل الفتاة أو المرأة وحدها في النهاية أي ذنب شاركها فيه رجل أو شاب، وتوعية النساء والفتيات بألا يرضخن لأي ابتزاز أو تهديد حتى وإن كن وقعن في الخطأ بالفعل وأن يواجهن من يقوم بابتزازهن وتهديدهن بقوة ويعلمن أنه شخص جبان عديم المروءة يستمد قوته فقط من ضعفهن واستسلامهن.
يشار إلى أن الحملة تسعى لنشر أهدافها من خلال الصحف والمجلات في جميع أنحاء الوطن العربي والإسلامي، وعبر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعنى بحقوق المرأة، ومن طريق الإعلام المرئي والمسموع إن أمكن ذلك.
جريدة الحياة .. الجمعة 29 فبراير 2008م