عدد القراءات: 1311

يحتل الإنسان مكانة عظيمة في المجتمع ولن تستقيم الحياة في مجتمع ما لم تحترم حقوقه. وقد خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على جميع إشكال التمييز العنصري الموافق 21 مارس استشعارا منها بضرورة المساواة بين الجميع وعدم التمييز بأي شكل من الإشكال  ولا شك أن الدين الإسلامي قد سما بالإنسان وكرّمه، وأزال الفوارق في الحقوق، وفي المعاملات بين جميع أفراده قال  الله تعالى ( يأيهاالناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير  )

أن الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على جميع إشكال التمييز العنصري يذكر بوجوب العمل على نبذ التمييز بين الناس وقيام الجهات ذات العلاقة بوضع ومراجعة الآليات القانونية والنظامية اللازمة والتي من شانها نشر ثقافة عدم التمييز على أساس اللون أو الدين  أو العرق وتوعية المجتمع والجهات الرسمية ذات العلاقة بأهمية احترام وتعزيز هذا المبدأ المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية .

أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تشيد بدور خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في هذا المجال والذي عمل على إرساء مبدأ الحوار داخليا ودعي للحوار بين الأديان والثقافات والتقريب بينها على المستوى الدولي ليحل السلام بدل الحروب والمحبة والتسامح بدل الكراهية والتمييز مما سيكون له بالغ الأثر في نبذ التمييز كما لوحظ اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحقوق الإنسان منذ تسلمه مقاليد الحكم حيث أكد على أهمية العمل من أجل إحقاق الحق وإرساء العدل ولا شك أن العمل من اجل أعطاء الجميع حقوقهم دون تمييز أو تفريق أمر يتطلب الالتزام بإحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية وتنفيذها على ارض الواقع .

كما ينبغي في هذا اليوم تفعيل ورصد التجاوزات والانتهاكات التي تتضمن تمييزاً أو انتقاصاً لحق المواطنين أو المقيمين والعمل على إزالتها وضمان عدم تكرارها  ، ودراسة القضايا والمشاكل التي تحدث في مجتمعنا سواء في مجال المعاملات او التعاملات أو الحقوق المقرر للإفراد والتى كفلتها الأنظمة والتعليمات وتقديم التوصيات والحلول اللازمة بشأنها و نشر ثقافة التعايش السلمي والحوار والبعد عن العصبية والعنصرية.

رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان

د.مفلح بن ربيعان القحطاني