سفير النرويج لدى المملكة يزور الجمعية ورئيس الجمعية د.مفلح القحطاني ينتقد إدراج الأمين العام للأمم المتحدة لقوات التحالف في اليمن على القائمة السوداء!
عدد القراءات: 1679
قام السيد / رالف فيلي هانسن سفير النرويح لدى المملكة بزيارة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يوم الأحد 29/8/1437هـ, وكان في استقبال الوفد سعادة رئيس الجمعية الدكتور/ مفلح بن ربيعان القحطاني, والأمين العام للجمعية المستشار/خالد بن عبدالرحمن الفاخري.
في بداية اللقاء قدم سعادة رئيس الجمعية شرح موجز عن أنشطة الجمعية ومساهمتها في نشر الثقافة الحقوقية وآليات عملها ونوعية القضايا التي تتلقاها وما تقدمه الجمعية من جهود في مجال حقوق الإنسان والتقدم الملحوظ في هذا المجال والجهود التي تبذل من أجل تعزيزه .
وقد تطرق الحديث إلى بعض القضايا التي تتابعها الجمعية وبعض الأنظمة التي صدرت كما تطرق الحديث إلى تقدم حقوق الإنسان في المملكة ومن ذلك دخول المرأة إلى عضوية مجلس الشورى والسماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية وقد طرح الوفد الزائر بعض الاستفسارات المتعلقة ببعض القضايا وتم بيان وجهة نظر الجمعية بشأنها .
وتحدث رئيس الجمعية عن إدراج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن على القائمة السوداء الخاصة بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، واستغرب واستنكر هذا التصرف من مسؤول أممي يفترض أن لديه من الآليات والوسائل ما يكفي ليعطي قرار صائب لأن قراره لم يبنى على أسس سليمة لا من حيث الواقع ولا التحقق، فلا يجوز المساواة بين من يجند الأطفال ويزودهم بالسلاح ويدفعهم لجبهات القتال ويستخدم المدارس والمستشفيات كمقرات عسكرية ومخازن للسلاح ويقتل المدنيين يومياً، وبين من يحرص على تلافي أي أضرار تلحق بالأطفال أو المدنيين ويقدم الإغاثة والمساعدة ويلغي أي ضربات عسكرية إذا كان هناك شك بأنها ستتسبب في أي أضرار بالمدنيين أو الأطفال ،وقال رئيس الجمعية في تصريح لوسائل الأعلام ان هناك ازدواج للمعايير في تصرف الأمين العام للأمم المتحدة، ففي حين يرفض إدراج إسرائيل على القائمة السوداء لقتلها لأطفال غزة وما يقوم به الجيش الإسرائلي من تصفيه ميدانية للأطفال على الحواجز في الضفة الغربية نجده يدرج قوات التحالف في اليمن على القائمة، رغم أننا لم نرصد في الجمعية طيلة الفترة الماضية أي استهداف مقصود للأطفال أو المدنيين من قوات التحالف بل وجدنا ان هناك حرص كبير على تثقيف العاملين في هذا التحالف بمباديء القانون الدولي الإنساني وما يفرضه من التزامات أثناء الصراعات وأن هناك متابعة ومحاسبة عند حدوث بعض الحوادث غير المقصودة مما يتطلب من المنظمة الدولية وعلى رأسها الأمين العام العام إعادة النظر في هذا القرار، والذي قد يكون له بعض الآثار السلبية على دعم دول قوات التحالف للمدنيين والأطفال في اليمن .