خالد الوابل - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 1004

أغرب ملف ممكن تقرأ عنه هو ملف الخريجات القديمات، ولكن قبل الكتابة دعونا نستعرض بعض العناوين الصحفية حول هذا الملف.
«أمر ملكي باعتماد حلول معالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس وحاملي الدبلومات الصحية»… خبر عام ٢٠١١.
«استحداث 12600 وظيفة تربوية يبشر بقرب انفراج أزمة باقي الخريجات العاطلات عن العمل»… خبر عام ٢٠١٠.
«وزير الخدمة المدنية «البراك»: معايير جديدة لضمان تعيين الخريجات القديمات»… خبر عام ٢٠١٤.
«إنهاء معاناة الخريجات القديمات وتعيينهن قريبا»… خبر عام ٢٠١٤.
«في اجتماع يضم وزراء الخدمة والعمل والتعليم صدور قرار تعيين الخريجات القديمات الأسبوع المقبل»… خبر عام ٢٠١٥.
«وزير الخدمة المدنية: 5 قطاعات حكومية تجتمع لحل قضية الخريجات القديمات»… خبر عام ٢٠١٥.
أمر ملكي وخمسة وزراء ومع هذا لم تحل المشكلة!
السؤال: أين هي الـ٢٨ ألف وظيفة تعليمية التي صدر فيها القرار الملكي في عام ٢٠١١؟
هل يعقل مواطن مؤهل وينتظر ربع قرن للحصول على وظيفة!!
ونحن أكبر سوق للتوظيف في المنطقة!!
ولماذا (دائما) تواجهنا الشروط التعجيزية من قبل الوزارات الخدمية مع كل قرار ملكي يصدر وتضييق كل واسع فيه مصلحة ورفاهية المواطن؟
ولو تلاحظ كل ما يذكره المسؤولون هو «وضع معايير» و«وضع ضوابط»، وهي في الواقع تعقيدات تزيد الأمر سوءا ومتغافلين أساس المشكلة.
ورغم كل هذه الشروط التعجيزية هناك من تجاوزن هذه الشروط ومع هذا لم يشفع لهن بالتعيين!!
لا يستحق المواطن والمواطنة منك هذا التهميش والاستخفاف من قبل المسؤولين في هذه الوزارات لدرجة أن يمضي على تخرج بعضهن ربع قرن ومع هذا لم تحصل على وظيفة إلى يومنا هذا رغم كثرة التصريحات واللجان التي شكلت حول هذا الموضوع.
والمواطن أصبح ضحية التراشق بين الوزارات المعنية، فوزارة التعليم تضع اللوم على وزارة الخدمة المدنية، ووزارة الخدمة المدنية تتهم وزارة المالية وهكذا دواليك!!
إذا لم يتخذ إجراء حاسم وسريع لهذا الملف فهو مع السنوات سيزداد وتزداد قوائم الانتظار وهذا سيزيد الأمر صعوبة، فلا بد من وضع حلول سريعة والبعد عن التعقيدات التي عودتنا عليها هذه الوزارات.
أتمنى أن يكون هناك دور للأجهزة الرقابية لمعرفة الخلل وإذا ما كان هناك تجاوزات في هذا الملف رغم صدور الأوامر الملكية ومع هذا لم يتم التنفيذ.
مع الأسف لا أجد ما أضيفه لهذه المأساة سوى إعادة التذكير بها، لأن صاحبات الشأن «ما قصرن» ولم يتركن بابا إلا وطرقنه على أمل إنهاء معاناتهن.
وأكرر هنا، هناك خلل في آليات التوظيف وليست المشكلة في ندرة الفرص.
تغريدة:
خبر صحفي: تبلغ من العمر 52 عاماً وتبقى لها على التقاعد 8 سنوات فقط! أحفاد يتباشرون بإعلان اسم «جدتهم» في مفاضلة الوظائف التعليمية.

المصدر : جريدة عكاظ - 28 يوليو 2016م