عدد القراءات: 1387

قام وفد من السفارة الأمريكية بالرياض برئاسة نائب رئيس القسم السياسي والمستشار الخاص بالشؤون السياسية السيد /إبرام بيلي يرافقه مسؤولي الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية السيد/ماكيل كيسي بونفيلد والسيد/ جيمس روس بزيارة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يوم الخميس 29/11/1437هـ, وكان في استقبال الوفد سعادة رئيس الجمعية الدكتور/ مفلح بن ربيعان القحطاني وسعادة الأمين العام للجمعية الأستاذ/ خالد بن عبدالرحمن الفاخري .

في بداية اللقاء قدم سعادة رئيس الجمعية شرح موجز عن أنشطة الجمعية ومساهمتها في نشر الثقافة الحقوقية وآليات عملها ونوعية القضايا التي تتلقاها وما تقدمه الجمعية من جهود في مجال حقوق الإنسان والتقدم الملحوظ في هذا المجال والجهود التي تبذل من أجل تعزيزه , وقد تطرق الحديث إلى موقف الحكومة الأمريكية من أوضاع حقوق الإنسان في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط ومن ذلك الأزمة السورية والوضع في العراق واليمن وتأثير تلك الأوضاع على حقوق الإنسان وقد أشار رئيس الجمعية إلى المواقف غير العادلة من بعض الدول والمنظمات الدولية حول الأوضاع في اليمن واعتمادها على معلومات أو بيانات غير دقيقة تغفل ما ترتكبه الميلشيات الحوثية ومن يدعمها من انتهاكات لحقوق الإنسان واستغلالها الأطفال والمدارس والمقرات الطبية للأعمال العسكرية وإطلاقها القذائف بشكل عشوائي على المدنيين داخل الحدود السعودية وأن مثل هذه الأمور لا تحظى بردود الأفعال المناسبة من هذه الدول والمنظمات التي تساهم في الحد من هذه الانتهاكات , وقد ذكر الوفد الزائر أنهم يتفهمون ذلك وأن علاقة الصداقة بين المملكة و الولايات الأمريكية متينة وهناك تفهم أفضل لهذه الأمور وذكر رئيس الجمعية أن الجانب السعودي حريص على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ولذلك دعم إنشاء لجنة للتحقيق في أي أخطاء قد تحدث أثناء الحرب كما دعم إنشاء اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بهدف ضمان احترام المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان كما أكد على أهمية أن يكون الأشخاص المكلفين بالرصد والتابعين للأمم المتحدة محايدين في نقلهم للمعلومات ولديهم الكفاءة والقدرة على تحليل ما يتم رصده لأننا شاهدناه في الفترة الأخيرة بعض التقارير المتحاملة على المملكة ودول التحالف والتي تنقصها الحيادية و وقد أكد الطرفين على الدور السلبي لإيران في المنطقة والذي يساهم في وجود انتهاكات لحقوق الإنسان , كما تطرق الحديث إلى بعض السجناء في أمريكا كقصية خالد الدوسري وقضية حميدان التركي وما يواجه بعض المبتعثين من احتمالية إعادتهم من المطارات الأمريكية رغم حصولهم على تأشيرة دخول. وقد أشار رئيس الوفد الزائر إلى أن هناك تقدير كبير للعلاقة بين السعودية وأمريكا وان المسئولون الأمريكان حريصين على استمرارها , وأكد رئيس الجمعية على أهمية أن يكون موقف الولايات المتحدة الأمريكية واضحاً بالنسبة لما يتم مشاهدته من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في المنطقة وخاصة في سوريا .