عدد القراءات: 1187
طالبت دراسة «حقوقية» المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان في السعودية ببذل مزيد من الجهد من أجل نشر الوعي والتثقيف بالمفاهيم والمنظمات والحقوق الأساسية للإنسان وتعزيز الثقة في تلك المؤسسات، كاشفة عن وجود خلل في وعي وثقافة المجتمع السعودي بمنظومة حقوق الإنسان.
وخلصت الدراسة التي دشنها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة أمس، تحت عنوان: «الصورة الذهنية لحقوق الإنسان في السعودية»، إلى أنه لايزال المجتمع السعودي يفتقد إلى القدر المناسب من المعرفة بمجالات حقوق الإنسان، إذ «تعد الصورة الذهنية لحقوق الإنسان في السعودية، ضعيفة بشكل واضح»، وخصوصاً تجاه المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وشددت الدراسة، التي أعدها «مركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية»، وقدمها عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إسماعيل سجيني، على حاجة المجتمع إلى نشر الكثير من الوعي والتثقيف بالمفاهيم والمنظمات والحقوق الأساسية للإنسان، وقالت: «يمثل غياب المعرفة أهم الأسباب التي تجعل المجتمع غير مستعد للجوء إلى مؤسسات حقوق الإنسان».
 ولفتت إلى حاجة مجموعة من شرائح المجتمع إلى تكثيف التوعية بثقافة حقوق الإنسان، في مقدمها الإناث، وأصحاب الفئات العمرية الأقل، وفئة «العزاب»، وأصحاب المستويات العلمية الأقل، وغير العاملين، وذوي مستويات الدخل الأقل.
وأوضح الدكتور سجيني أن هذه الدراسة هدفت إلى قياس مستوى الوعي والإدراك بمفهوم حقوق الإنسان، وتقويم مستوى انتشار ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، وإمكان التعامل مع الجهات المختصة في هذا المجال، ومدى الاستعداد للمشاركة في نشر الوعي بها.
وقال عضو جمعية حقوق الإنسان: «إن الهدف الرئيس من الدراسة هو قياس مدى معرفة المجتمع السعودي بأطيافه وشرائحه الاجتماعية كافة بحقوق الإنسان، من خلال التوصل إلى تحليل مفهوم حقوق الإنسان لدى فئات المجتمع، ومدى إلمامه بهذه الحقوق، وقياس مدى معرفة المجتمع بالجهات المحلية والدولية العاملة في هذا المجال، ومصادر هذه المعرفة، إضافة إلى تقويم مدى معرفة المجتمع بقضايا حقوق الإنسان وتصنيفاتها، وتحليل آراء المجتمع حول نسبة انتشار ثقافة حقوق الإنسـان السعودي، والتعرف على مرئيات المجتمع تجاه حقوق الإنسان في السعودية، وتقويم أراء فئات المجتمع للجهات المعنية بحقوق الإنسان في البلاد من مختلف الجوانب.
المصدر:جريدة الحياة 10 صفر 1430 هـ الموافق 5 فبراير 2009 م .