عدد القراءات: 1202
كشف مؤتمر دولي انطلق في العاصمة السعودية الرياض، عن إجماع لضرورة وضع إستراتيجية موحدة لحماية الأطفال والحد من حالات الإيذاء لهم، كاشفا عن تزايد الاهتمام السعودي بهذا الجانب، ودعا إلى برنامج وطني محلي لتكوين 36 فرقة عمل في كافة مناطق البلاد. وأكد الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط خلال مشاركته في المؤتمر العربي الإقليمي الثالث، حول حماية الطفل الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الأول بحضور 22 دولة عربيه وأجنبية ومنظمات حقوقية وعدد من المهتمين بشأن الطفل، أن علاج قضيه العنف يحتاج إلى وجوب عمل احتياطات وقائية له مشابهة لبرامج الصحة العامة.
وشدد الجزائري على ضرورة تكاتف الجهود وتبني إستراتيجية موحدة لحماية الطفل تعتمد على الوقاية، التي تتأتى من خلال سن قوانين جادة للعلاج، مع وضع آلية سهلة لتطبيقها، مبرزا في حديثه جانب تسهيل عملية التبليغ وإعفاء المبلّغ من المساءلة.
من ناحيتها، أفصحت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسرى التابع للحرس الوطني، عن استقبال قرابة 60 حالة تعرضت للعنف في المنزل خلال العام الماضي، منها 19 حالة إيذاء جسدي و13 حالة إهمال و5 حالات إيذاء جنسي والمتبقي من الحالات للإيذاء العاطفي. مشيرة إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة في السعودية تقيس معدلات العنف ضد الطفل، يجعل المهتمين برصد العنف ضد الطفل غير قادرين على تقدير حجم المشكلة.
وقالت الدكتورة المنيف، إن إحصاءات حالات الإيذاء التي تلقتها مدينة الملك عبد العزيز الطبية خلال عام 2008 نسبة إلى المعّنف، أثبتت أن الوالدين شكلا التسبب في إيذاء 19حالة، وكان لزوجة الأب أو زوج الأم 3 حالات، أما الأخوة فسجلت الحالات تسببهم في إصابات 3 حالات، وآخرون ومجهول تسببوا في إيذاء 14 حالة. موضحة أن 18 حالة مصابة وحالة وفاة واحدة على اثر العنف الذي مورس عليها قد تم تحويلها إلى الخدمات القانونية بالبرنامج.
وكشفت المنيف عن تكوين 36 فرقة عمل لحماية الطفل موزعة على جميع أنحاء السعودية مرتبطة إلكترونيا بمراكز الحماية بالشؤون الاجتماعية والسجل الوطني بالمستشفى التخصصي لمعرفة حالات العنف والاستجابة الفورية لها، لافتة إلى أن هذه الفرق تم تكوينها تفعيلا لقرار مجلس الخدمات الصحية.
المصدر:صحيفة الشرق الأوسط الثلاثـاء 07 ربيـع الاول 1430 هـ الموافق 3 مارس 2009