التطوع من أجل الحياة
منى يوسف حمدان - جريدة المدينة
عدد القراءات: 1449
ليبحث كل فرد منا عن جوانب الخير في مكنونات نفسه، ويعمل على تنميتها ورعايتها، وليكن مصدرًا لإشعاع نوراني يبعث الأمل لكل من يحيط به.
أن تحيا أكثر من مرة وأن تعيش الحياة سنين وأعوامًا عديدة إحساس يشعرك بالأمان والراحة والسكينة والطمأنينة.
أعمارنا قصيرة وإن طال بنا الزمان، السعيد حقا من عرف سبيلا يجعل لحياته امتدادا عمريا طويلا. حتى إن غاب جسده عن الوجود يبقى الكون كله يذكره ويترحّم عليه ويسري في عالم الخلود أثره وأجره الذي يصل به إلى مراتب الصديقين والشهداء والصالحين.
أكبر نعمة من الله نعمة الإسلام والإيمان بالله وحده لا شريك له، وبالنبي محمد عليه الصلاة والسلام خاتمًا للأنبياء والمرسلين، ومعلمًا وهاديًا ومرشدًا، من قال قولا لا ينطق عن هوى (إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
لنتفكر مليا في معنى وغاية الحديث الشريف ثم لنسأل من حولنا: كم من ميت أتت روحه لتزور أحبتها في المنام قد تكون مبشرة بحال يسرنا فنسعد لسعادتهم ونهنأ لما هم فيه، أو كان عكس ذلك، حيث تطلب الروح أن يتذكرها أحبتها بخير تنتظره وصدقة ترجوها.
رحم الله جدتي -ماريا- كانت تقول تجمّلوا في هذه الحياة فالعمر قصير، نعم من نذر نفسه لتقديم الخير في حياته، من ربَّى نفسه على حب العطاء والبذل وإسعاد الآخرين، هؤلاء هم السعداء حقًا، لأن ثقافة التطوع في مجتمعاتنا العربية تحتاج إلى كثير من التأصيل والعناية بها.
لدينا خير كثير ونفوس توّاقة لمساعدة الآخرين وتقديم الخدمات المتنوعة.. لدينا طاقات بشرية لا يُستهان بها وشباب وفتيات جبلت أنفسهم على حب العطاء والبذل من أجل مصلحة عامة.
نحن بحاجة اليوم إلى عمل مؤسسي متطور، يواكب روح العصر وفكر الشباب الذي يريد أن يضع بصمة له واضحة في عالم التطوع.
مجالات التطوع متنوعة، لا تقتصر فقط على مساعدة الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى أو تقديم الدعم والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأيتام أو كبار السن أو بناء مساجد وترميم بيوت متهالكة، أو نظافة حي نعيش فيه أو مدرسة نتعلّم فيها، بل يتعدّاها إلى كل منشط من مناشط الحياة البشرية.
أن تستقطع جزءًا من وقتك يوميًا لتكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعك تسهم بدور ولو كان صغيرًا في تعزيز قيمة أو نشر فكر نافع أو تعليم أناس فاتهم قطار التعليم وأن تؤدي العمل بدون مقابل مادي وبكل حب ورغبة واحترام وتقدير لقيمة العمل التطوعي، أن تكون إنسانًا بمعنى الكلمة يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، إنسان يترجم معاني العطاء في أروع صورة إنسانية مأمولة.
ليبحث كل فرد منا عن جوانب الخير في مكنونات نفسه، ويعمل على تنميتها ورعايتها، وليكن مصدرًا لإشعاع نوراني يبعث الأمل لكل من يحيط به.
تحية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي نظم مؤتمرًا عالميًا للشباب للتطوع والحوار، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومشاركة وزارة التربية والتعليم، عبر جلساته تلتقي الثقافات والحضارات البشرية يتحاورون من أجل الإنسان على وجه الأرض، كيف نلتقي ونتبادل الخير فيما بيننا لعمارة الأرض، وإشاعة روح التسامح والمحبة والعطاء بلا حدود.
نبض التطوع والعطاء:
سوف تكون سعيدًا بحق عندما تشعر بأنك تصنع فارقًا حقيقيًا في العالم بخدماتك للآخرين. عمرك كله هو اللحظة التي أنت فيها.. فاستغلها ما استطعت.
أعمارنا قصيرة وإن طال بنا الزمان، السعيد حقا من عرف سبيلا يجعل لحياته امتدادا عمريا طويلا. حتى إن غاب جسده عن الوجود يبقى الكون كله يذكره ويترحّم عليه ويسري في عالم الخلود أثره وأجره الذي يصل به إلى مراتب الصديقين والشهداء والصالحين.
أكبر نعمة من الله نعمة الإسلام والإيمان بالله وحده لا شريك له، وبالنبي محمد عليه الصلاة والسلام خاتمًا للأنبياء والمرسلين، ومعلمًا وهاديًا ومرشدًا، من قال قولا لا ينطق عن هوى (إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
لنتفكر مليا في معنى وغاية الحديث الشريف ثم لنسأل من حولنا: كم من ميت أتت روحه لتزور أحبتها في المنام قد تكون مبشرة بحال يسرنا فنسعد لسعادتهم ونهنأ لما هم فيه، أو كان عكس ذلك، حيث تطلب الروح أن يتذكرها أحبتها بخير تنتظره وصدقة ترجوها.
رحم الله جدتي -ماريا- كانت تقول تجمّلوا في هذه الحياة فالعمر قصير، نعم من نذر نفسه لتقديم الخير في حياته، من ربَّى نفسه على حب العطاء والبذل وإسعاد الآخرين، هؤلاء هم السعداء حقًا، لأن ثقافة التطوع في مجتمعاتنا العربية تحتاج إلى كثير من التأصيل والعناية بها.
لدينا خير كثير ونفوس توّاقة لمساعدة الآخرين وتقديم الخدمات المتنوعة.. لدينا طاقات بشرية لا يُستهان بها وشباب وفتيات جبلت أنفسهم على حب العطاء والبذل من أجل مصلحة عامة.
نحن بحاجة اليوم إلى عمل مؤسسي متطور، يواكب روح العصر وفكر الشباب الذي يريد أن يضع بصمة له واضحة في عالم التطوع.
مجالات التطوع متنوعة، لا تقتصر فقط على مساعدة الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى أو تقديم الدعم والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأيتام أو كبار السن أو بناء مساجد وترميم بيوت متهالكة، أو نظافة حي نعيش فيه أو مدرسة نتعلّم فيها، بل يتعدّاها إلى كل منشط من مناشط الحياة البشرية.
أن تستقطع جزءًا من وقتك يوميًا لتكون عنصرًا فاعلًا في مجتمعك تسهم بدور ولو كان صغيرًا في تعزيز قيمة أو نشر فكر نافع أو تعليم أناس فاتهم قطار التعليم وأن تؤدي العمل بدون مقابل مادي وبكل حب ورغبة واحترام وتقدير لقيمة العمل التطوعي، أن تكون إنسانًا بمعنى الكلمة يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه، إنسان يترجم معاني العطاء في أروع صورة إنسانية مأمولة.
ليبحث كل فرد منا عن جوانب الخير في مكنونات نفسه، ويعمل على تنميتها ورعايتها، وليكن مصدرًا لإشعاع نوراني يبعث الأمل لكل من يحيط به.
تحية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي نظم مؤتمرًا عالميًا للشباب للتطوع والحوار، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومشاركة وزارة التربية والتعليم، عبر جلساته تلتقي الثقافات والحضارات البشرية يتحاورون من أجل الإنسان على وجه الأرض، كيف نلتقي ونتبادل الخير فيما بيننا لعمارة الأرض، وإشاعة روح التسامح والمحبة والعطاء بلا حدود.
نبض التطوع والعطاء:
سوف تكون سعيدًا بحق عندما تشعر بأنك تصنع فارقًا حقيقيًا في العالم بخدماتك للآخرين. عمرك كله هو اللحظة التي أنت فيها.. فاستغلها ما استطعت.
المصدر : جريدة المدينة - 2 صفر 1435هـ الموافق 5 ديسمبر2013م