عابد خزندار - جريدة الرياض

    أعترف بأنني لا أعرف عمّا إذا كان قد صدر نظام للتأمين الصحي أم لا، وقد يكون هذا قصورا مني أو من وسائل الإعلام، والسبب في عدم معرفتي أنّ العديد من المختصين ما زالوا يتحدثون عن مقترحات لتطبيق هذا التأمين، وكأنه لا يوجد نظام له، ومن قبيل ذلك لقاء علمي عقد بجامعة الملك عبدالعزيز حول مستقبل التأمين الصحي في المملكة دعا من بين أشياء أخرى، إلى إلغاء عدم تطبيق التأمين الصحي على المقيمين الذين يعملون في القطاع الخاص ممن تجاوزت أعمارهم ستين عاماً، وهذا يعني أنّ هناك نظاما أو تعليمات بهذا الصدد، حقا إنه أمر يبعث على الحيرة،، خاصة وأنّ أحد الخبراء كشف عن أنّ هناك مشروعات للتأمين الصحي تخضع للدراسة، سواء في مجلس الشورى أو لدى المقام السامي، والتي سوف تدخل حيز التنفيذ بعد إقرارها، ومن بينها أن يشمل التأمين الصحي عمالة الكفالات الفردية والسعوديين المسافرين إلى الخارج وغير السعوديين الزائرين إلى المملكة والوافد المتزوج من سعودية والوافدة المتزوجة من سعودي.. الخ، وهذا أفهم منه أنه ليس هناك نظام للتأمين الصحي، أو أنّ هناك نظاما ولكنه يحتاج إلى تعديلات وإضافات، فهل يوجد مختص يزيل هذه البلبلة؟

ثمّ متى يأتي اليوم الذي يشمل فيه التأمين الصحي كلّ من يعيش على أرض البلد؟ وهناك قضية أخرى أثارها الدكتور فيصل شاهين مدير مركز زراعة الأعضاء وهي، أنّ حالات الوفاة الدماغية على مستوى المملكة تقدر ب ١٢٠٠ حالة سنويا، ويتم تسجيل ٧٠٠ حالة فقط، ويعتّم على الباقي، ولم يوضح الدكتور عن السبب في هذا التعتيم، وهل هناك شبهة جنائية؟

المصدر : جريدة الرياض - 3 محرم 1435هـ الموافق 6 نوفمبر 2013م