عدد القراءات: 1148

كشف باحثون بمركز رؤية للدراسات الاجتماعية عن نتائج دراسة ميدانية تعتبر الكبرى على مستوى المملكة أنجزوها أخيراً بعنوان “العنف الأسري – المظاهر والأسباب والنتائج وطرق المواجهة” شملت المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية والجنوبية.

وأوضحت النتائج أن أول الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري حسب وجهة نظر من أجريت عليهم الدراسة، هو “أن تطلب الزوجة الطلاق”، حيث أشارت إلى ذلك الغالبية العظمى منهم ونسبتهم 84.7% من إجمالي مجتمع البحث، فيما جاء التسبب في “أمراض أو اضطرابات نفسية” ثاني تلك الآثار حيث أشار إلى ذلك أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين ونسبتهم 77.9% وتبين النتائج أن ثالث الآثار السلبية من وجهة نظرهم هو “التأخر الدراسي، أو الرسوب” حيث أشار إلى ذلك أقل من ثلاثة أرباع المبحوثين بقليل ونسبتهم 74.3%.

وحدد 74.2% من عينات الدراسة الأثر السلبي الرابع الناجم عن العنف الأسري بـ”تعاطي المخدرات هروباً من الواقع” وتشير النتائج أيضاً إلى أن خامس أهم الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “الانحراف الأخلاقي” حيث أشار إلى ذلك أقل من ثلاثة أرباع المبحوثين ونسبتهم 73% كما تشير النتائج إلى أن سادس أهم الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “أن يفشل الأبناء في دراستهم” حيث أشار إلى ذلك 70.8%.

وتظهر النتائج أن سابع أهم الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “الانحراف السلوكي” حيث أشار إلى ذلك أكثر من ثلثي المبحوثين ونسبتهم 68.9% , فيما أظهرت النتائج أن ثامن أهم الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “أن يطلق الزوج الزوجة” حيث أشار إلى ذلك أكثر من ثلثي المبحوثين بقليل ونسبتهم 68.6%.
وتبين النتائج كذلك أن أقل من ثلثي المبحوثين ونسبتهم 65% قالوا إن تاسع الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “أن يتمرد الأولاد على أبيهم “، في حين قال أقل من ثلثي المبحوثين بقليل ونسبتهم 64.1% إن عاشر الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري هو “تغيب الزوج المستمر عن المنْزل”.

كما أوضحت النتائج أن هناك آثاراً سلبية ناجمة عن العنف الأسري، مثل “إحداث عاهة مؤقتة أو دائمة” ونسبتهم 45.6% من إجمالي مجتمع البحث، كما جاء في المرتبة الأخيرة “القتل للانتقام” كأحد الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري حيث أشار إلى ذلك أقل من نصف المبحوثين بكثير ونسبتهم 44.3% من إجمالي مجتمع البحث.

وغطت الدراسة جميع مناطق المملكة بحيث تألفت عينات الدراسة من عدة فئات لكل منها خصائص متميزة لخدمة أهداف الدراسة منها 1900 مفردة من المترددين والمترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية تم جمع البيانات منهم عن طريق الاستبيان، و 50 مفردة من الخبراء والخبيرات عن طريق المقابلة، و90 مفردة من ضحايا العنف من الجنسين من مختلف الفئات العمرية ليصبح مجموع مفردات الدراسة 2040 مفردة.

وعلق أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالعزيز الدخيل على نتائج الدراسة بأن العنف بشكل عام يتعلق بالبيئة ولا يرتبط بمنطقة معينة كما أنه يقع تحت النظرية الدائرية، وقال إنه ضد تحديد منطقة معينة بأنها أشد عنفا من منطقة أخرى فنحن في المملكة بيئتنا ليست مختلفة كثيرا بالرغم من أن ما يصنف على أنه عنف في منطقة قد لا يكون عنفا في أخرى ولكن هناك مؤشرات يتفق عليها الجميع.

وأضاف الدخيل أن العنف يتعلق بالبيئة التي يعيش فيها المعنف ويقع في النظرية الدائرية وتعني إذا كان الأب يمارس العنف فالابن سيمارس العنف والفتاة ستتقبل ممارسة العنف ضدها، وشدد على أهمية تعريف العنف ودعا القائمين على متابعة العنف والإيذاء بتحديد تعريف واضح للعنف حتى نستطيع تصنيف أنواع العنف.

أبرز الآثار السلبية للعنف الأسري حسب الدراسة

– طلب الزوجة للطلاق

– التسبب في أمراض أو اضطرابات نفسية

– التأخر الدراسي أو الرسوب

– تعاطي المخدرات هروبا من الواقع

– الانحراف الأخلاقي

– فشل الأبناء في الدراسة وتسربهم منها

– الانحراف السلوكي

– تطليق الرجل لزوجته

– تمرد الأبناء على والدهم

– تغيب الزوج المستمر عن المنزل

– إحداث عاهات مؤقتة أو دائمة في المعنفين

– القتل من أجل الانتقام

المصدر: جريدة الوطن الثلاثاء6 شعبان 1430 الموافق 28 يوليو 2009